إطبع
الرئيس ميقاتي من بكركي: ندعو جميعَ القوى السياسيةْ إلى لقاءٍ حواري نخرجُ منه بوحدةِ موقف
الخميس، ٠٣ تشرين الأول، ٢٠٢٤
استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مساء اليوم في بكركي في حضور الوزير السابق نقولا نحاس والمطران بولس الصياح ومسؤول الإعلام في الصرح البطريركي وليد غياض.
بعد الزيارة تحدث الرئيس ميقاتي فقال: كما في كلِ مرّةٍ يتعرّضُ فيها وطنُنَا الغالي لمخاطرَ وجوديةٍ نأتي إلى هذا الصرحِ الوطني والتاريخي لنسترشدَ بحكمةِ صاحبِ الغبطةِ نيافةِ البطريرك مار بشاره بطرس الراعي، حيثُ أجرينا جولةَ أفقٍ في الحلولِ المطروحةِ والمتاحةِ لإخراجِ لبنانْ من أتونِ الحرب المدمّرةِ. وكانتْ وجهاتُ النظرِ بيننا متطابقةً بالنسبةِ إلى ضرورةِ حثّْ دولِ العالمْ على الضغطِ على العدوِ الإسرائيلي لوقفِ عدوانِه على لبنان.
أضاف: أطلعتُ غبطتَه على ما تمّ التوافقُ عليه في لقاءِ عين التينة مع دولةِ الرئيس نبيه بري ومعالي وليد بيك جنبلاط على إلحاحيةِ القيام بما يمليهِ علينا جميعًا واجبنُا الوطني وما يحتّمُه الظرفُ الخطيرْ والدقيقْ الذي نمرُّ فيه جميعنا من دون استثناء. فالعدو الإسرائيلي لا يميّزُ في عدوانهِ الآثمْ بين مسلمٍ ومسيحي. ولذلك رأينا أنَّ من واجبنا الوطني، ومن موقعنِا المسؤولْ، أن ندعو جميعَ القوى السياسيةْ إلى لقاءٍ حواري، نخرجُ منه بوحدةِ موقفٍ يعبّر عن تضامننِا بين بعضنِا البعض، تاركينَ خلافاتنِا السياسيةِ جانبًا. فالهمُّ المشتركْ اليوم هو في كيفية مواجهةِ ما يتهدّدُ وجودنَا بموقفٍ إنقاذي موحدّْ. تعالَوا جميعاً لننتخبْ رئيسًا توافقيًا للجمهورية اليوم قبل الغد. تعالَوا لنتعالى عن خلافتنِا الضيقةْ. فالوطن في خطر داهم. وإنقاذهُ يتطلب منّا وقفةً شجاعةً مشتركةً.
أضاف: إن غبطتُه هو مع أي لقاءٍ وطني جامعٍ فالوقت هو لعمل إنقاذي. لقد لمست من غبطتِه اندفاعةً وغيرةً لتحقيق ما يجبُ تحقيقُه قبلَ فواتِ الأوانْ، وهو يشجّعْ، بل يحثُ الجميع، مسيحيينَ ومسلمينْ، على اللقاءِ حولَ كلمةِ سواءْ.
وقال: إن غبطته يشجع أي عمل إنقاذيٍ ينتج عنه التوافقُ على كيفيةِ الخروجِ من هذه الكارثةْ بأقلِ خسائرَ ممكنةٍ، كما يشجع فوراً على انتخابِ رئيسٍ للجمهوريةْ يكونُ من بينِ أولوياته توحيدُ كلمةِ اللبنانيين. والله ولي التوفيق.
أسئلة وأجوبة
ورداً على سؤال عن الإنتقادات التي وجهت الى لقاء الأمس قال: أنا آسف للكلام الذي قيل والذي ركز على الشكل، لا المضمون الوطني الجامع بالشكل الذي ورد في البيان .كنت أتمنى لو أن الفريق الذي انتقد شكل اللقاء، أن يحكم على مضمون هذا البيان وخلاصته التشديد على وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 وانتخاب رئيس الجمهورية، ولم يأت البيان على ذكر أي أمر آخر، فكان بياناً وطنياً بامتياز. نحن نتمنى من الجميع أن يؤيدوا هذا البيان ونعمل معاً لتطبيق مضمونه، لأننا بالأمس واليوم وغداً، سنبقى نصون مصلحة لبنان واللبنانيين.
ورداً على سؤال عن الحوار ومن يرأسه قال: المسألة الأساسية هي انتخاب رئيس الجمهورية. اليوم هناك ربما بعض الإشكالات على الأسماء، والرئيس بري قال، ونحن أوردنا في البيان، ضرورة ألا يكون رئيس تحدٍّ، ولا مع فريق ضد آخر. هذا هو المطلوب في الوقت الحاضر.
ورداً على سؤال قال: بيان الأمس كان واضحاً بالدعوة الى انتخاب رئيس للجمهورية. لم نضع شروطاً، ولكن في النهاية، المشكلة الأساس عند المسيحيين ويجب أن نتوافق معاً على رئيس الجمهورية. فلا الفريق المسلم يمكنه انتخاب رئيس لوحده، ولا الفريق المسيحي أيضاً. اتفاق الطائف كان واضحاً في هذا الموضوع، الذي بات في صلب الدستور، ونص على أن الرئيس ينتخب بأكثرية الثلثين حتى لا يتفرد فريق واحد يملك نصف المجلس النيابي في انتخاب الرئيس. لنأخذ هذا الموضوع بحكمة لكي يكون رئيس الجمهورية ممثلاً لأغلبية اللبنانيين من دون أي تحدي لأحد. نريد رئيساً يكون انتخابه إيذاناً بمشكلة أقل لا مشكلة إضافية.
وقال: الوضع اليوم لا يحتمل مهاترات واتهامات في غير موقعها. ليتم الحكم على مضمون البيان الذي صدر بروحية وطنية صرف.